رياضة كلّ التفاصيل عن لجوء هيئة النجم الساحلي الى راشد الغنوشي لمنع الدعداع من التصعيد في الفيفا
تسير اشكالية مواجهة نادي حمام الأنف والنجم الساحلي لأن تكون قضية الموسم الرياضي بامتياز في ظل تشعّب المواقف وتضاربها بين الطرفين وتمسّك كل منهما بوجهة نظره في ظل ارتباك واضح من الهياكل الرياضية الراعية للعبة ببلادنا والتي سعت الى ترضية هذا الشق أو ذاك وغاب عنها تطبيق نص القانون الواضح لحسم الجدل.
وفي تطور متصل بالموضوع، علمت أخبار الجمهورية من مصادر جديرة بكل ثقة أن الهيئة المديرة للنجم الساحلي بعثت برسالة تحمل تأشيرة النادي الى رئيس حزب حركة النهضة وهو راشد الغنوشي لأجل تثبيت موعد لمقابلته من قبل مسؤولي ادارة نادي جوهرة الساحل، ووفق ما تناهى الى مسامعنا من تسريبات فان موضوع الجلسة المرتقبة سيكون هذه المواجهة المؤجلة.
ووفق ما علمت أخبار الجمهورية فانه من الوارد أن تطلب ادارة رضا شرف الدين تدخّلا من رئيس حركة النهضة -أسوة بالرسالة الشهيرة لوديع الجريء والتي تظلّم خلالها من طارق ذياب- بغية التأثير على رئيس نادي حمام الأنف عادل الدعداع بحكم عضويته ودوره البارز أيضا في النهضة قصد عدم تأجيج الوضع والبحث بواسطة "الشيخ" عن حلّ وسط يرضي الطرفين وحتى لا يلجأ الدعداع الى الفيفا كما هدّد بذلك مرارا.
جدير بالذكر أن لجنة الاستئناف قد أجلت عشية اليوم التصريح بالحكم في ملف هذه المواجهة التي أسالت حبرا كثيرا، وبما أن تحرّكات ادارة "ليتوال" سبقت حتى صدور القرار المرتقب فانه لا ريب في تأكيد تلقيها "تطمينات" كما بلغنا عن اتجاه لاقرار اعادة اللقاء..وهذا ما قد يكون قرار الجلسة القادمة للجنة الاستئناف.
من جهتنا وبعد ورود هذه التسريبات، اتصلنا في أخبار الجمهورية بالمعني بالموضوع وهو عادل الدعداع رئيس نادي الضاحية الجنوبية والذي لئن لم ينف أو يؤكد الخبر المذكور حول المراسلة، فانه جدّد حرصه وتعبيره على جاهزيته في الدفاع عن شرعية موقف ناديه مضيفا أنه لن يتردد في اللجوء الى الفيفا ان استوجب الأمر ذلك لاخطارها بتداخل رياضي-سياسي حصل في شأن اللقاء نسبة الى الفاكس الصادر في ذلك الظرف عن وزارة الداخلية دقائق قليلة قبل انطلاق المواجهة في الملعب البلدي بحمام الأنف، وأكد الدعداع -الذي سافر بالمناسبة لأداء مناسك العمرة- أنه جاهز للاستماتة في الدفاع عن شرعية مطالب جماهير "الهمهاما"، مذكرا أن ادارة النجم كانت أعلنت مسبقا أنها لن تتحوّل الى حمام الأنف حتى قبل اللقاء مهما كلّفها ذلك..وهو ما جعل القرار معلوما لدى عامة الناس بتأجيل المواجهة حتى قبل يوم من اجرائها.
وبين هذا وذاك، فالثابت أن هذا الموضوع سيشهد تصعيدا لا جدال في تحقّقه، فاذا ما تقرر لاحقا منح نقاط الانتصار لل"همهاما" فان النجم سيبحث عن درجة جديدة من التقاضي رياضيا، وأما اذا ما قرّرت لجنة الاستئناف في جلستها القادمة اعادة المواجهة فان الكرة ستبقى في ملعب الدعداع والغنوشي..ولم لا شرف الدين والسبسي في ظل "زواج المتعة" بين الكرة والسياسة ببلادنا..فأية نهاية لهذا المسلسل؟
طارق العصادي